للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ الشعبي: "أنه قال: من زَوَّجَ كريمته من فاسق فقد قطع رحمها"١.

حدثناه إبراهيم بن فراس، أخبرنا أحمد بن علي المروزي، أخبرنا ابن حميد، أخبرنا يحيى بن ضريس، عن الخليل بن زرارة، عن مطرف، عَنِ الشَّعْبِيِّ.

قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: بلغني في تفسيره عن الخليل, قال: هو أن يطلقها ثم يُصَرَّ عليه، فإن جاءت بولد كان لغير رشدة.

وأخبرنا ابن الأعرابي، أخبرنا سعيد بن بشر بن جحوان الحارثي، أخبرنا طلق بن غنام قال: "خرج حفص بن غياث يريد الصلاة وأنا خلفه، فقامت امرأة حسناء, فقالت له: أصلح الله القاضي، زوجني, فإن لي إخوة يُضِرُّون بي, قال: فالتفت إلي, فقال: يا طلق, اذهب زَوِّجْهَا؛ إن كان الذي يخطبها كُفْئا، فإن كان يشرب النبيذ حتى يسكر, فلا تزوجه، وإن كان رافضيًّا فلا تزوجه, قلت: لِمَ, أصلح الله القاضي؟ , قال: إنه إن كان رافضيًّا، فإن الثلاث عنده واحدة، وإن كان يشرب النبيذ حتى يسكر, فهو يطلق ولا يدري"٢.


١ أخرجه ابن معين في: تاريخه: ٣٧٠/ ٤، ٣٩٩, والبخاري في: التاريخ الكبير: ١٩٩/ ١/٢, في ترجمة الخليل بن زرارة، والخطيب في: تاريخ بغداد: ٤٥٥/ ١١, وأبو نعيم في: الحلية: ٣١٤/ ٤.
٢ أخرجه الخطيب في: تاريخ بغداد: ١٩٣/ ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>