للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عبد الله أَنَّ زِيَادًا الْيَرْبُوعِيَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَنْكَبِهِ وَكَانَ رَجُلا جَسِيمًا فَقَالَ لَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ: اعْلُ عَنَّجِ ١.

هَكَذَا حَدَّثُونَا بِهِ عَنْ علي بن عبد العزيز أخبرنا حَجَّاجٌ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ أخبرنا سيار بن سلامة أَبُو الْمِنْهَالِ عَنْ رَفِيعِ أَبِي الْعَالِيَةِ.

قوله عنج إنما هو عني أبدل الياء جيما وهو لغة لبعضهم وأنشدوا في ذلك:

يا رب إن كنت قبلت حجتج ... فلا يزال راكب يأتيك بج ٢

فأما الذين من لغتهم أن يجعلوا الياء الثقيلة جيما أعجمية فهم قوم من ربيعة وأنشدوا لهم:

المطعمون اللحم بالعشج ... وبالغداة فلق البرنج ٣

فأما من يجعل كاف المخاطبة جيما فهم قبائل من اليمن ولقد رأيت رجلا منهم يسأل بعض الفقهاء عَنْ مسألة فَقَالَ له: أصلحج الله ماتقول في كذا يريد أصلحك اللَّه وعلى هذا رووا حديث عائشة: "إيذني له فإنه عمج".


١ أخرجه أبو عبيد في غريبه "٤/ ٥٧" بلفظ "اعل عني".
٢ نوادر أبي زيد "١٦٤" برواية "فلا يزال شاحج".
٣ اللسان والتاج "برن" برواية "المطمعان" وجاء قبل البيتين "خالي عويف وأبو علج" أراد أبو علي وبالعشي والبرني.

<<  <  ج: ص:  >  >>