للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدِيثِ أبي الزناد

[حديث أبي الزناد أنه قال: "أتى عبد الحميد وهو أمير على العراق ... "]

...

حديث أبي الزناد ١

* قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ أبي الزناد أنه قال: "أتى عبد الحميد وهو أمير على العراق بثلاثة نفر قد قطعوا الطريق, وخَذَمُوا بالسيوف ١، فأشير عليه بقتلهم فاستشارني فنهيته, ثم قتل أحدهم، فجاءه كتاب عمر بن عبد العزيز يغلظ له ويقبح له ما صنع"٢.

أخبرناه محمد بن المكي، أخبرنا الصائغ، أخبرنا سعيد بن منصور، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عن أبيه.

قوله: خذموا بالسيوف، أي خرجوا على الناس بالسيوف وجرحوهم بها، والخذم: سرعة القطع, يقال: سيف خذم ومخذم: أي قاطع ماضٍ, قال الشاعر:

جُفَاة المحز لا يصيبون مَفصِلًا ... ولا يَأكُلُون اللّحْمَ إلا تَخَذُّمَا ٣

والجَذْمُ: القطع أيضًا، ومثله الجَزْمُ، وإنما سمي الفعل المجزوم جَزْمًا؛ لأنه قطع عنه الإعراب.


١ أبو الزناد، هو عبد الله بن ذكوان القرشي، أبو عبد الرحمن المدني, المعروف بأبي الزناد, ثقة، فقيه، صاحب كتاب، مات سنة ٣١ هـ "تهذيب التهذيب: ٢٠٥/ ٥".
٢ ح، والفائق: "خذم": ٣٥٩/ ١, "خذموا بالسيف", والمثبت من النهاية: "خذم": ١٦/ ٢, واللسان: "خذم"، س.
٣ سبق في هذا الجزء, لوحة ٢٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>