للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ أَنَّ أُمَّ صَبِيَةٍ الْجُهَنِيَّةَ قَالَتْ كُنَّا نَكُونُ عَلَى عَهْدِ النبي وَعَهْدِ أَبِي بَكْرٍ وَصَدْرًا مِنْ خِلافَةِ عُمَرَ فِي الْمَسْجِدِ / نِسْوَةً قد تجاللن وربما غزلنا فِيهِ فَقَالَ عُمَرُ لأَرُدَنَّكُنَّ حَرَائِرَ [٤٧] فَأَخْرَجَنَا مِنْهُ ١.

يَرْوِيهِ الْوَاقِدِيُّ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ نَافِعٍ حَدَّثَتْنِي سَوْدَةُ بِنْتُ أَبِي ضُبَيْسٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أُمِّ صَبِيَّةٍ الْجُهَنِيَّةِ.

قوله تجاللن أي طعن في السن وكبرن يُقَالُ تجالت المرأة فهي متجالة وجلت فهي جليلة إذا كبرت وعجزت قَالَ كثير:

أصَابَ الرَّدى منْ كَانَ يَهْوَى لكِ الرَّدَى ... وَجُنَّ اللّواتي قُلْنَ عزة جلت ٢

ويروى جنت.

وَقَوْلُهُ لأردنكن حرائر يريد لزوم البيوت وذلك أن الحجاب إنما ضرب على الحرائر دون الإماء.


١ أخرجه ابن سعد في الطبقات "٨/ ٢٩٦" بطوله.
٢ الأغاني "٩/ ٢٩" وديوانه "١٠٧" وجعله من الأبيات التي نسب لكثير وسبق في الجزء الأول لوحة "٢٩٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>