للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ مَرَّ بِالنَّهْدِيَّةِ إِحْدَى مَوَالِيهِ وَهِيَ تَطْحَنُ لِمَوْلاتِهَا وَهِيَ تَقُولُ وَاللَّهِ لا أَعْتِقُكِ حَتَّى تُعْتِقُكِ صُبَاتُكِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حِلا أُمَّ فُلانٍ وَاشْتَرَاهَا وَأَعْتَقَهَا ١ وَفِي خَبَرٍ آخَرَ أَنَّهُ مَرَّ بِبِلالٍ وَقَدْ شُبِحَ فِي الرَّمْضَاءِ يُقَالُ لَهُ: اتْرُكْ دِينَ مُحَمَّدٍ وَهُوَ يَقُولُ: أَحَدٌ أَحَدٌ فَاشْتَرَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَعْتَقَهُ ٢.

الأَوَّلُ يرويه ابن ادريس أخبرنا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ.

قوله: حلا معناه تَحَلَّلِي من يَمِينك واستَثْني فيها قال الشاعر:


١ ذكره ابن هشام في السيرة "١/ ٢٧٨" بألفاظ متقاربة وطذلك ابن كثير في السيرة النبوية "١/ ٤٩٣" وعزواه لابن إسحاق وهو في سيرة ابن إسحاق: ""١٧١".
وفي اللسان "صبا": صبا إليه صبوة وصبوا: حن وكانت قريش تسمى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم صباة.
٢ ذكره ابن هشام في السيرة "١/ ٢٧٧" وابن كثير في السيرة النبوية "١/ ٤٩٣" بألفاظ متقاربة وليس فيها "وقد شبخ في الرمضاء" وعزاه كذلك لابن إسحاك

<<  <  ج: ص:  >  >>