للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حِلا أَبيْتَ اللَعْنَ حِلْلا ... إنّ فيما قُلْتَ آمَةْ ١

والآمَةُ العَيْبُ.

وَرُوِيَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ حَدِّثْنَا بِبَعْضِ مَا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: وَأَتَحَلَّلُ أَيْ أَسْتَثْنِي. وَقَالَ النَّمِرُ بن تَوْلَب:

وأُرْسِلُ أَيْمَانِي فَلا أَتَحَلَّلُ ٢

يُرِيدُ كِبَر سِنِّهِ وغَلَبَةَ النِّسْيِان عليه حَتَّى صَارَ يَحْلُفُ ولا يَسْتَثْني.

وقَوْلُهُ: شُبِحَ بِالرَّمْضَاء أي مُدَّ عَلَيْهَا. قال ذُو الرُّمَّة:

لَظًى تَلْفَحُ الحِرْبَاءَ حَتَّى كَأَنَّهُ ... أَخُو جَرماتٍ بَزَّ ثَوْبَيِهِ شَابِحُ ٣

وَقَالَ أيضا يَصِفُ الحِرْبَاء:

ويَشْبَحُ بالكَفَّيِنِ شَبْحَا كَأَنَّهُ ... أَخُو فَجْرَةٍ عالَى بِهِ الجِذْعُ صالبه ٤


١ اللسان والتاج "أيم" برواية:
مهلا أبييت اللعن مهلا ... إن فيما قلت آمه.
٢ شعر النمر بن تولب: "٨٥" وصدره:
فيضحى قريبا غير ذاهب غربة.
وأرسل أيمان: أحلف ولا أستثني.
٣ الديوان: "١٠١" وجاء في الشرح: أخو حرمات: أي كأنه أخذ في عمل سوء, وقد شبح لجلد وذلك أنه انتصب على الشجرة وقد مد يديه فكأنه صاحب جرم قد مد لجلد.
٤ الديوان: "٣٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>