للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حديث ابن عُمَر أَنَّهُ: كَانَ يُخْرِجُ يَدَيْهِ فِي السُّجُودِ وَهُمَا مُتَلَفِعَتَانِ قَدْ شَرِقَ مِنْهُمَا الدَّمُ أَوْ قَالَ قَدْ شَرِقَ دَمًا ١.

حَدَّثَنِيهِ بَعْضُ أَصْحَابِنَا نا ابْنُ الجنيد ٢ أخبرنا سويد أنبأنا عبد الله عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيِّ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ.

قوله: متلفعتان غلط والصواب متفلعتان أي متشققتان من البرد وكيف تكونان متلفعتين وهما بارزتان وإنما هو متفلعتان من قولك تفلع الشيء إذا تقطع والفلعة القطعة من الشيء.

وَقَوْلُهُ: قد شرق منهما الدم يريد أن الدم قد ظهر ولم يسل من قولك شرق الرجل بالماء إذا غص به / فبقي في حلقه لا يسيغه. [١٤٧]

وفي الحديث من الفقه أَنَّهُ لم يرخص للمصلي في تغطية يديه إذا سجد فاعتمد بهما على الأرض كالوجه لا يجوز تغطيته إذا سجد على جبهته وفيه أَنَّهُ لم ير ظهور الدم من يده ناقضًا لطهارته ولا مبطلا صلاته ما لم يسل فيبين من موضعه.


١ أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه "١/ ٢٦٧" بلفظ "كان يخرج يديه إذا سجد وإنها لتقطران دما" وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى "٢/ ١٠٧" عن نافع بألفاظ أخرى.
٢ سقط من د.

<<  <  ج: ص:  >  >>