للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديْثُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عنه

حَدِيثِ عُمَرَ أَنَّهُ قَال: "مَنْ كَانَ حَلِيفًا أَوْ عَرِيرًا فِي قَوْمٍ قَدْ عَقَلُوا عَنْهُ وَنَصَرُوهُ ... ".

...

حديْثُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ أَنَّهُ قَال: "مَنْ كَانَ حَلِيفًا أَوْ عَرِيرًا فِي قَوْمٍ قَدْ عَقَلُوا عَنْهُ وَنَصَرُوهُ فَمِيرَاثُهُ لَهُمْ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ وَارِثٌ يُعْلَمُ"١.

أَخْبَرَنَاهُ محمد بن هاشم أخبرنا الدَّبَرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: قَضَى عُمَرُ بِذَلِكَ.

قَوْلُهُ عَرِيرًا أي نَزِيلا فِيهِم وخَلِيَطًا لَهُم لَيْسَ من أَنْفُسِهِم.

قَالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ: عَرَّه واعْتَرَهُ إذَا أَتَاهُ وأَلَمَّ بِهِ وأنشد لابن أَحْمَر:

/ ثمّ تَعُرَّ المَاءَ فيمَنْ يَعُرّ ٢ [٢٠]

ومِن هَذَا قَولُ اللَّهِ تَعَالَى: {وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} ٣ فالقانع السائل والمُعَتَّرُ الَّذي يَغْشَاكَ ويتعرض لك ولا يفصح بحاجته قَال الشَّاعِرُ:

سَلي الطَّارِقَ المُعْتَرَّ يا أُمَّ مَالِكٍ ... إذا ما أَتَانِي بَيْنَ قِدْري ومَجْزَري

أَيُبْشِرُ وَجْهِي أَنَّهُ أَوَّلُ القِرَى ... وأَبْذُلُ معروفي له دون منكري ٤


١ أخرجه عبد الرزاق في مصنفه "١٠/ ٣٠٧" بلفط "عديدا في قوم" وهو تحريف, والحديث في الفائق "حلف" "١/ ٣٠٩" بلفظ "عريرا".
٢ في د: "أورد البيت كاملا:
ترعى الفطاة الخمس قفورها ... ثمّ تَعُرَّ المَاءَ فيمَنْ يَعُرّ
والبيت في اللسان والتاج "عرر" والمقاببيس "٥/ ١١٤" والديوان "٦٧".
٣ سورة الحج: "٣٦".
٤ البيتان في شرح الحماسة للمرزوقي "٤: الحماسة: ٦٨٠" برواية: "أيسفر وجهي" بدل "أيبشر وجهي" وهما لعروة بن الورد ديوان: "٩٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>