*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ سليمان:"أنه قال عند موته:
إن بنيَّ صِبيةٌ صَيْفِيُّون ... أفلحَ من كان له رِبْعِيُّونْ ١
حدثنيه محمد بن الحسين، أخبرنا محمود بن الصباح المازني، أخبرنا حبش بن موسى، أخبرنا المدائني, أخبرنا ابن أبي الزناد، عن أبيه: أن سليمان قاله عند موته.
قال الأصمعي: يقال أَرْبَعَ الرجل إِرْبَاعًا: إذا وُلِد له في حداثته، وولده رِبْعِيُّون, وأَصَافَ: إذا ولد له بعد ما كَبَر، وولده صَيْفِيُّون.
قال غيره: أصل هذا في نتاج الإبل؛ وذلك أن أول النتاج إنما يكون في الربيع, ويقال للناقة التي تنتج في ذلك الوقت: المِرْبَاع, ولولدها: الرُّبَع.
ويقال: لما ينتج في آخر وقت النتاج الهُبَع, يقال: "ما له رُبَع ولا
١ ذكره ابن كثير في: البداية والنهاية: ١٨٠/ ٩، والفائق: "صيف": ٣٢٤/ ٢, وجاء في الشرح: أي وُلِدوا على الكبر من صيفية النتاج، والربعيون: الذين وُلِدوا له في حداثته من ربعية النتاج، وإنما قال ذلك؛ لأنه لم يكن في أبنائه من يقلده العهد بعده, وجاء في النهاية: "صيف": ٦٨/ ٣, والرجز في اللسان والتاج: "صيف", وعزي لأكثم بن صيفي، وقيل لسعد بن مالك بن ضبيعة.