للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ أَطْرَقَ ١ مُسْلِمًا فَعَقَّتْ لَهُ الْفَرَسُ كَانَ كَأَجْرِ سَبْعِينَ فَرَسًا حَمَلَ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ" ٢.

يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ نا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبَانٍ نا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْبُرْدِيُّ نا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ عَنْ أَبِي رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ٣ عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْهَوْزَنِيِّ عَنْ أَبِي كَبْشَةَ الأَنْمَارِيِّ.

قَالَ أبو سليمان قوله: "عَقَّتْ لَهُ الفرس" معناه حَمَلَتْ واللغة العالية أَعَقَّتْ بالألف. يقال أَعقَّت الفرسُ تُعِقُّ فهي مُعِقٌ وعَقوقٌ. قَالَ الشّاعرُ:

طَلَبَ الأبلقَ العَقُوق فلمَّا ... فاتَه ذاك رام بيض الأنوق ٤

وقال: أقَصَّتِ الفَرسُ والأَتانُ في أوّل حَمْلِها وأعَقَّت إذَا استبان حَمْلُها. ويقال: إنّما سُمِّيت عَقُوقًا إذَا نَبتَت العَقِيقةُ في بطنها عَلَى الولد وهي الشَّعَر الَّذِي يُولد به الولد.


١ القاموس "طرق": أطرق فلانا فحله: أعاره ليضرب في إبله.
٢ أخرجه أحمد في مسنده ٤/ ٢٣١ بلفظ: "من أطرق فعقب له الفرس" وابن حبان في صحيحه كما في الموارد /٣٩٤ بلفظ: "من أطرق فرسا فعقب له الفرس ... " الخ.
٣ ت: أبي راشد بن سعيد "تحريف" وفي مسند أحمد راشد بن سعد وهو الصواب لأن راشد بن سعد روى عن عامر الهوزني وروى عنه محمد بن الوليد الزبيدي كما في تهذيب الكمال.
٤ اللسان والتاج "أنق, عق" دون عزو. وروي: "فما لم ينله أراد بيض الأنوق".

<<  <  ج: ص:  >  >>