للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ أَنَّهُ لَمَّا أَرَادَ النَّفَرُ الَّذِينَ قَتَلُوهُ الدُّخُولَ عَلَيْهِ جَعَلَ الْمُغِيرَةُ بْنُ الأَخْنَسِ يَحْمِلُ عَلَيْهِمْ وَيَكْرُدُهُمْ بِسَيْفِهِ ١.

مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ سَعِيدٍ الْجَرِيرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ٢.

قوله يكردهم أي يكفهم ويطردهم عنه والكرد سوق العدو وطرده.

ويقال للرجل إذا هزم القوم فانطردوا وهو يتبعهم مر يطردهم ويكردهم / ويكسعهم ويشلهم. [٥٢]

ومنه حديث الزهري قَالَ سمعت حرام بن سعد بن محيصة يقول لما أراد القوم ليلة العقبة أن يبايعوا رسول الله تكلم رجل من القوم فَقَالَ: يا معشر الخزرج ٣ لا تعجلوا هل تدرون على ما تقدمون عليه تقدمون على قتل الأشراف وذهاب الأموال فَقَالَ القوم نعم نقدم على قتل الأشراف وذهاب الأموال

قال الزهري فقلت لحرام بن سعد كأن هذا المتكلم كرد القوم قَالَ لا والله إلا أَنَّهُ أحب أن يأخذ بالثقة لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ٤ يريد بقوله كرد القوم صرفهم عَنْ رأيهم وردهم عنه فأما قول الشاعر:


١ أخرجه الطبري في تاريخه "٤/ ٣٨٢" قصة قتل عثمان ودفاع المغيرة عنه بلفظ "فحمل المغيرة بن الأخنش الثقفي على القوم" بدون ويكردهم.
٢ في التقريب "كرد" "٢/ ٤٨١" أبو نضرة العبدي هو المنذر بن مالك بن قطعة.
٣ ح: "الخوارج".
٤ لم أجده من حديث حرام وقد أخرجه البيهقي في الدلائل "٢/ ١٨٢, ١٨٨" من حديث =

<<  <  ج: ص:  >  >>