للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ صِفِّينٍ: آهًا أَبَا حَفْصٍ:

قَدْ كَانَ بَعْدَكَ أَنْبَاءٌ وَهَنْبَثَةٌ ... لَوْ كُنْتَ شَاهِدَهَا لَمْ تُكْثِرِ الْخُطَبِ ١

حَدَّثَنِيهُ محمد بن الحسين أخبرنا محمود بن الصباح المازني أخبرنا محمد بن جبلة أخبرنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ اللَّيْثَ يَذْكُرُهُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ.

قَالَ المازني: الهنبثة: إثارة الفتنة وقال غيره: الهنبثة والهنبذة إحدى الهنابذ والهنابث وهي الأمور الشداد وأنشد:

إنا وجدنا زفر بن الحارث ... في هذه الهنات والهنابث

خبيثة من أخبث الخبائث


١ الفائق "أوه" "١/ ٦٦" والنهاية "أوه" "١/ ٨٧" والبيت في الجمهرة "هبث" "١/ ٢٠٥" زعموا أنه لصفية بنت عبد المطلب ويزعمون أنه لفاطمة رضي الله عنها تمثلت به حين قبض الرسول. وفي البيان والتبيين "٣/ ٣٦٣" عزي لصفية وجاء بعده:
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها ... واختل قومك فاشهدهم فقد سغبوا

<<  <  ج: ص:  >  >>