للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عبيدة: "أن ابن سيرين قال: سألته عن قوله: {أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ} ١ , وأشار بيده, فظننت ما قال"٢.

حدثنيه ابْنُ مَكِيٍّ، أنا الصَّائِغُ، نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بن إبراهيم، نا سلمة بن علقمة، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ.

قَوْلُهُ: فظننت ما قال، معناه علمت ما قال، والظن في كلامهم يتردد بين يقين وعلم وشك وجهل ٣، فإذا قوي بيانه سمي علماً، وإذا ضعف كان معناه شكاً، فمن الأول قوله تعالى: {االَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ} ٤: أي يعلمون ويستيقنون.

ومنه قول دريد بن الصمة:

فقلت لهم: ظنوا بألفي مدجج ... سراتهم في الفارسي المسرَّدِ

وربما وَكَّدُوا به العلم, فأحلوه محل القسم.

أخبرني أبو عمر قال: أنا أبو العباس ثعلب، أنا سلمة، عن الفراء


١ سورة النساء: ٤٣.
٢ أخرجه ابن أبي شيبة في: مصنفه: ١٦٦/ ١, والطبري في: تفسيره: ١٠٤/ ٥, وذكره السيوطى في: الدر المنثور: ١٦٧/ ٢.
٣ س: "بين يقين علم, وشك جهل".
٤ سورة البقرة: ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>