للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ ذَكَرَ أشراط الساعة وأن منها أن تعلو التحوت الاوعول ...

...

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ ذَكَرَ أَشْرَاطَ السَّاعَةِ, وَأَنَّ مِنْهَا أَنْ تَعْلُوَ التُّحُوتُ الْوُعُولَ فَقِيلَ: مَا التُّحُوتُ؟ قَالَ: بُيُوتُ الْقَافِصَةِ يَرْفَعُونَ فَوْقَ صَالِحِيهِمْ ١.

قَالَ الْبُخَارِيّ: رَوَاهُ يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ عَنْ أَبِي هريرة.

القافصة: اللئام وأكثر ما يقال بالسين يقال عبد أقفس وأمة قفساء وبين الصاد والسين تعاقب في مواضع وقد ذكرناه فيما تقدم وقد يحْتملُ أن يكون أَرادَ بالقافصة ذوي العيوب من قولهم أصبح فلان قفصا إذا عربت معدته وفسدت طبيعته شبه المعيب من الرجال به.

ويقال: أصبح الجراد قفصا إذا أصابه البرد فلم يستطع أن يطير.

والوعول الأشراف ضرب المثل بها لأنها تأوي إلى شغف الجبال وتعتصم بمعاقلها.

وفِي حَدِيثِ آخر: لا تقوم الساعة حتى يظهر التحوت قيل: وما التحوت؟ قَالَ: الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعرفون ولا يشعر بهم ٢.


١ أخرجه البخاري في الكنى ص "٥٩" في ترجمة أَبِي عَلْقَمَةَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ بلفظ "القانصة" بدل "القافصة" وذكره الهيثمي في مجمعه "٧/ ٣٢٧" بلفظ: "أهل البيوت الغامضة" بدل "بيوت القافصة.
٢ ذكره الهيثمي في مجمعه "٧/ ٣٢٤" وعزاه للطبراني في الأوسط.

<<  <  ج: ص:  >  >>