للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما كان ذنب مالك ... بأن سب منهم غلام فسب ١

سب أي شتم وسب أي قطع ويقال فلان سب فلان إذا كان يسابه قَالَ الشاعر:

لا تسبنني فلست بسبي ... إن سبي من الرجال الكريم ٢

[١٥٩] / ويروي عَنْ معاوية أَنَّهُ قَالَ: مهما سببت بشيء فلست أسب بأربع خصال لست بنكح طلقة ولا سب ضرعة. يقول لست بالشتامة للرجال المضارع لهم والمضارعة المساواة ويقال هما ضرعان أي مثلان وفلان ضرع فلان أي مثله ونظيره.

قَالَ أَبُو عمرو تقول العرب في بعض أمثالها إن أخاك في الأشاوى ضرعك ٣ أي في الأشياء.


١ اللسان التاج "سبب" وعزى لذي الخرق الطهوي والبيت في المقاييس "٣/ ٦٣" والجمهرة "١/ ٣٠" والتكملة للصغائي "١/ ١٥٣" وجاء فيها والرواية "بأن شب بفتح الشين المعجمة أي بلغ منالشباب وليس من الشتم في شيء وشهرة القصة عند أهل الأدب تنادي بصحة المعنى وذلك أن امرأة من بني رباح نذرت إن زوجت ابنها عجردا أن تنحر جزورين فزوجت فنحرت جزورين لنذرها فوافق ذلك نحر غالب فظن أنها مؤامة له "قاصدة له" فثارت الفتنة وفي ذلك يقول الأخوص الرياحي:
فكنا بخير قبل عحرد ... وقبل جزوري أمه يوم صوأر
ويوضح أيضا صحة ذلك الذي يلي البيت المستشهد به وهو:
عرافيب كوم طوال الذرى ... يخر بوائكها للركب
بأرض يهتز ذي هبة ... يقط العظام ويبري العصب
٢ كذا في س واللسان والتاج "سب" والمقاييس "٣/ ٦٣" وعزي لعبد الرحمن بن حسان يهجو مسكينا الدارمي وفي بقية النسخ: "لا تسبني".
٣ المسبصفى "١/ ٤٠٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>