للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ إِنَّ أَعْيَانَ بَنِي الأُمِّ يَتَوَارَثُونَ دُونَ بَنِي العلات ١.

أخبرناه ابن الأعرابي أخبرنا الزعفراني أخبرنا عبد الجبار أخبرنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ.

أعيان بني الأم هم الإخوة لأب واحد وأم وبنو العلات الإخوة لأب واحد وأمهات شتى وهو أن يموت الرجل ويترك إخوة لأبيه وأمه وإخوة لأبيه فالمال للإخوة من الأب والأم دون الإخوة للأب قَالَ أوس بن حجر:

وهم لمقل المال أولاد علة ... وإن كان محضا في العمومة مخولا ٢

وَقَالَ الكميت:

وكان يُقَالُ إن بني نزار ... لعلات فأمسوا توأمينا ٣

ويقال: إنما سميت ضرة المرأة علة لأنها تعل بعد صاحبتها أي ينتقل الزوج من إحداهما إلى الأخرى كالعلل في الشرب بعد النهل فإذا كان الإخوة لأم واحدة وآباء شتى فهم الأخياف لاختلاف أصولهم.

والخيف أصله في الخيل وهو أن يكون الفرس إحدى عينيه زرقاء والأخرى كحلاء. يُقَالُ فرس أخيف ويقال لأوشاب الناس أخياف قَالَ الشاعر:


١ أخرجه عبد الرزاق في مصنفه "١٠/ ٢٤٩" والترمذي في الفرائض "٤/ ٤١٦" وابن ماحة كذلك في الفرائض "٢/ ٩١٥" والبهيقي في سننه "٦/ ٢٣٢" مع تفسير أعيان بني الأم.
٢ الديوان "٩١" وشعراء النصرانية "٤/ ٤٩٦".
٣ شعر الكميت "٢/ ٦٤٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>