*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ الحجاج أنه دخل عليه سيابة ١ بن عاصم السلمي فقال: "من أي البلدان أنت؟ قال: من حوران, قال: هل كان وراءك من غَيْثٍ؟ قال: نعم, أصلح الله الأمير, قال: انعت لنا كيف كان المطر وتبشيره؟ قال: أصابتني سحابة بحوران فوقع قطر كبار وقطر صغار، فكان الصغار لَحْمَة للكبار, ووقع بسيطًا متداركًا، وهو السَّحُّ الذي سمعتَ به، فَوَادٍ سَائِل, وواد نَادِحٌ، وأرض مقبلة، وأرض مدبرة، وأصابتني سحابة بالقريتين، فَلَبَّدَت الدِّمَاث وأسالت العَزازَ, وصدعت عن الكَمْأَة أماكنها، وجئتك في مثل وِجَار الضَّبُع.
١ في العقد الفريد: ٣٣/ ٥: شبابة بن عاصم "تصحيف", وفي القاموس: "سيب": "سيابة بن عاصم صحابي", وفي الإصابة: ١٠٢/ ٢ سيابة بن عاصم بن سنان بن خزاعى السلمي, له صحبة, وروى يعقوب بن سفيان في: تاريخه: أن سيابة بن عاصم كان في زمن الحجاج, وقدم عليه رسولًا من عبد الملك.