للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عمر: "أنه دعا بإبل فَأَمَارَهَا"١.

حدثنيه محمد بن سعدويه، أخبرنا ابن الجنيد، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ مُسَاوِرٍ، أخبرنا جعفر بن سليمان، "٢٥٥" / عن المعلى بن زياد.

قوله: أمارها: أي حَمَّلَهَا مِيرَة، وهي الطعام. يقال: مار الرجل أهله [يميرهم] ٢ ميرًا.

ومنه قوله تعالى: {وَنَمِيرُ أَهْلَنَا} ٣.

قال الأصمعي: يقال: مار أهله وغارهم أيضًا، والاسم منه الغِيرة والمِيرة وأنشد للهذلي:

ماذا يغير ابنتي ربعٍ عويلهما ... لا ترقدان ولا بؤسى لمن رقدا ٤

ويذكر أن جارية من العرب خطبها رجلان: شاب وشيخ فقالت لها أمها: اختاري, فقالت: إن العيش مع الشباب فقالت: لا تفعلي، فإن الشيخ يَمِيرك والشاب يُغِيرك. تقول: إن الشيخ يطعمك ويحسن إليك, وإن الشاب يتزوج عليك.

يقال: أغار الرجل زوجته إذا تزوج عليها، من الغِيرة.


١ الفائق: "مير": ٣٩٨/ ٣ والنهاية: "مير": ٣٧٩/ ٤.
٢ ساقطة من: س.
٣ سورة يوسف: ٦٥.
٤ شرح أشعار الهذليين: ٦٧١/ ٢, والبيت لعبد بن مناف بن ربع الهذلي، وفي الشرح: أبو عمرو: إن عندهم طعامًا يغيرهم شتاءهم هذا: أي يعيشهم، والبؤسى: الضيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>