للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ بكر: "أنه قال: من أراد أن ينظر إلى أعبد الناس، ما رأينا ولا أدركنا الذي هو أعبد منه، فلينظر إلى ثابت، إنه ليظل في اليوم المَعْمَعَانِيِّ البعيد ما بين الطرفين يُرَاوِحُ ما بين جبهته وقدميه"١.

أخبرناه الغنوي، أخبرنا أبي، أخبرنا ابن شبة، أخبرنا موسى بن إسماعيل، أخبرنا أبو هلال "٢٤٨" / الراسبي، عن غالب، عن بكر.

المَعْمَعَانِيُّ: الشديد الحر، مأخوذ من معمعة النار، وهي لهيبها, ومنه معمعة الحرب، قال ذو الرمة:

حتى إذا مَعْمَعَان الصيف هاج له ... بِأَجَّةٍ نَشَّ عنها الماء والرُّطْبُ ٢

والمُرَاوحة بين القدمين: أن يطيل القيام, فيعتمد على إحدى رجليه مرة, وعلى الثانية أخرى.


أخرجه أبو نعيم في: الحلية: ٣١٨/ ٢, وثابت هو: ثابت بن أسلم البناني, وذكره ابن الجوزي في: صفة الصفوة: ٢٦٠/ ٣, والفائق: "معمع", وهو في: النهاية: "معمع": ٣٤٣/ ٤.
٢ ح: "بأَجَّةٍ شن عنها", والمثبت من باقي النسخ, والديوان: ١١, وفي اللسان: "رطب ونَشَّ: "هبَّ له" بدل: "هاج له".

<<  <  ج: ص:  >  >>