للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ فِي سَفَرٍ فَرَفَعَ بهاتين الآيتين صوته: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} ١. فَتَأَشَّبَ أَصْحَابُهُ حَوْلَهُ وَأَبْلَسُوا حَتَّى مَا أَوْضَحُوا بِضَاحِكَةٍ ٢.

حَدَّثَنِيهِ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبَّادٍ نا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ الْمُقَوِّمُ ٣ نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ نا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نا قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ.

قَولُهُ: تَأشّبَ أَصْحَابُه أي اجتَمعُوا إِلَيْهِ وأَحاطوا بِهِ. ومنه الأُشابَةُ وهم أخْلاطُ الناس المجتَمعُون من كُلّ ناحيَةٍ وأوْب. وأراها أخذت من الأشب


١ سورة الحج: ١.
٢ أخرجه أحمد في مسنده ٤/ ٤٣٥ وفيه: "حتى بلغ آخر الآيتين".
٣ س: "المتقوم" تحريف والمثبت من ت. وفي تهذيب التهذيب ١١/ ١٩٨: يحى بن حكيم المقوم بتشديد الواو المكسورة ويقال المقومي أبو سعيد البصري ذكره ابن حبان في الثقات وكان ممن جمع وصنف مات سنة ٢٥٦ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>