للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "يَا أَنْجَشَةُ رُوَيْدَكَ سَوْقًا بِالْعَوَازِمِ أَوْ بِالْقَوَارِيرِ" ١.

حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ نا صَالِحُ بْنُ أَصْبَغَ الْمَنْبِجِيُّ نا أَبُو حِفَاظٍ الْيُسَيْرُ بْنُ مُوسَى الْمَنْبِجِيُّ نا عِيسَى بْنُ يونس عن سليمان التيمي عَنْ أَنَسٍ قَالَ الْخَطَّابِيُّ العَوازِمُ المَسانُّ من الإبل.

قَالَ الأصمعي: العَوْزَم النّاقةُ التي قد أسنَّت وفيها بَقِيّة. والضِّرزِمُ مثل العَوْزم. قَالَ وفيه لغة أخرى العَزُوم قَالَ الشاعر:

السِّنُّ من جلفزِيزٍ عَوْزَمٍ خَلَقٍ ... والعَقْل عَقْلُ فَتَاةٍ تَمْرُثُ الوَدَعَهْ ٢

قَالَ الراعي:

بُويزِلُ عامٍ لا قَلُوصٌ مُمَلَّةٌ ... ولا عَوْزَمٌ في السّنّ فانٍ شَبِيبها ٣

قال الأصمعي: والجعماء عن النوق المسنة. والدردج التي قد لصقت


١ أخرجه البخاري ٨/ ٤٤, ٥٥ ومسلم ٤/ ١٨١١ والدارمي ٢/ ٢٩٥ وأحمد ٣/ ١٠٧, ١١٧, ١٨٧, ٢٢٧, ٢٥٤ بلفظ: "القوارير" فقط وما بين المعقوفتين سقط من ح.
والفائق "عزم" ٢/ ٤٢٤ والنهاية "عزم" ٣/ ٢٣٣.
وجاء في النهاية: كنى بها الناقة عن النساء كما كنى عنهن بالقوارير ويجوز أن أراد النوق بنفسها لضعفها.
٢ اللسان والتاج "ودع, جلفز": أنشده الجوهري: "والحلم حلم صبي يمرث الودعه".
قال الزبيدي: طكذا أنشده السهيلي في الروض والبيت لأبي داود الرواسي والرواية:
السِّنُّ من جلفزِيزٍ عَوْزَمٍ خَلَقٍ ... والعقل عقل صبي يمرس الودعه
والجلفزيز العجوز التي أسنت وفيها بقية. ويمرث ويمرس: يمص.
٣ ليس في شعر الراعي ط/ دمشق وهو في شعره ط بغداد /١٨٤ والأساس "ملل" وجاء فيه: بعير ممل وناقة مملة: متعبان أكثر ركوبهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>