للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ مُعَاذٍ أَنَّهُ: قَدِمَ عَلَى أَبِي مُوسَى وَعِنْدَهُ رَجُلٌ كَانَ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمَ ثُمَّ تَهَوَّدَ فَقَالَ وَاللَّهِ لا أَقْعُدُ حَتَّى تَضْرِبُوا كَرْدَهُ ١.

أخبرناه محمد بن هاشم أخبرنا الدبري عن عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ.

الكرد أعلى العنق قَالَ الشاعر:

وكنا إذا القيسي نَبَّ عتوده ... ضربناه تحت الأنثيين على الكرد ٢

ويقال أَنَّهُ فارسي معرب.

وفيه من الفقه أَنَّهُ لم ير أن يستتيبه ويستأني به ثلاثا لكن رأي أن يعجله على ظاهر قوله: "من بدل دينه فاقتلوه" ٣.


١ أخرجه عيد الرزاق في مصنفه "١٠/ ١٦٨" عن معمر عن أيوب بلفظ "عنقه" وعن معمر عن قتادة بلفظ "كرده" وذكره السيوطي في الجامع الكبير "٢/ ٦٧٢" بلفظ "عنقه" وعزاه لابن أبي شيبة وأخرجه البيهقي في سننه "٨/ ٢٠٥, ٢٠٦" بمعناه.
٢ اللسان والتاج "كرد" وهو للفرزدق في ديوانه "١/ ١٧٨" وقد سبق في هذا الجزء لوحة "٥٢".
٣ أخرجه البخاري في مواضع منها في استتابة المرتدين "٩/ ١٨, ١٩" والترمذي في الحدود "٤/ ٥٩" وابن ماجة في الحدود "٢/ ٨٤٨" وأحمد في مسنده "١/ ٢, ٢٨٢, ٢٨٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>