للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية أخرى: محزون اللهزمة: تريد أن لهازمه قد تدلت من الحزن والكآبة وسقطت.

والأذن / الهدباء: الساقطة التي قد تغضفت واسترخت.

يُقَالُ: شَجَرة هدباء إذا تدلت أغصانها من حواليها.

والرقبة الهلباء: هي التي قد عمها الشعر والأهلب: الكثير الشعر الغليظه, والهلب: ما غلظ من الشعر كأذناب الخيل ونحوها.

والشيقة: مثله وقد شيق ١ الشعر وقولها زعيم الأنفاس فإن الزعيم بمعنى الضمين والكفيل يريد أَنَّهُ صاحب كآبة وكمد قد أضمرها قلبه وتضمنها جوانحه فهو لا يزال يتنفس الصعداء أو يبرد غليل قلبه بكثرة الأنفاس وذلك لغلبة الحسد عليه ولزوم الأحزان قلبه.

وفيه وجه آخر: وهو أن تكون أرادت أنفاس الشرب يدل على ذلك قولها رهين الكاس.

وقولها له: شَرُّهُ ينوس: أي يَدُب ويسعى وأصل النوس التحرك والاضطراب.

وقولها: "أشأم من البسوس"٢ تريد الناقة التي بها هاج الحرب بين بكر وتغلب رماها كليب بن وائل فقتلها فقتل في سببها فصارت مثلا في الشؤم. ويقال: ناقة بسوس وهي التي لا تدر حتى يُقَالُ لها بس بس.


١ ح: "تشيق" وفي اللسان "شيق" الشيق: شعر الفرس وشعر ذنب الدابة ولم تأت المعاجم بالفعل: شيق أو تشيق.
٢ اللسان "بسس" الدرة الفاخرة "١/ ٢٣٦" الضبي "٥٦" الفاخر "٩٣" جمهرة الأمثال "١/ ٥٥٦" مجمع الأمثال "١/ ٣٧٤" المستصفى "١/ ١٧٦" أمثال أبي عبيد "٣٧٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>