للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَيْهَا" ١ أَيِ انْقَلَبَتْ بِأَهْلِهَا.

قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: فَأَمَّا حَدِيثُهُ الآخَرُ أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَأَى فِي السَّمَاءِ اخْتِيَالًا تَغَيَّرَ لَوْنُهُ ٢.

حَدَّثَنَاهُ ابْنُ الزِّئْبَقِيِّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ نا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى رِيحًا سَأَلَ اللَّهَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَإِذَا رَأَى فِي السَّمَاءِ اخْتِيَالا تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَدَخَلَ وَخَرَجَ وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ ٣. فَإِنَّ الاخْتِيَالَ مِنَ الْمَخِيلَةِ وَهِيَ السَّحَابَةُ الَّتِي يُخَالُ بِهَا الْمَطَرُ. يُقَالُ خَيَّلَتِ السَّمَاءُ وَتَخَيَّلَتْ إِذَا أَرَتْ أَنَّهَا مَاطِرَةٌ والخالُ السحابُ الَّذِي يُخيلُك المَطَر. قَالَ الشاعر:

أتَيْناكَ رُوَّادًا ووَفْدًا وشَامةً ... لخالك خال الصدق يابن الأكارم


١ ذكره السيوطي في الجامع الكبير ٢/ ٣١٠ وعزاه لابن عساكر في تاريخه. وفي الفائق "أفك" ١/ ٤٩ وجاء في الشرح: لانقلبت بأهلها من إفكه فائتفك منه والإفك هو الكذب لأنه مقلوب على وجهه والمعنى: لولاهم لهلك الناس. نزعمون بمعنى تقولون ومفعولها الجملة بأسرها.
٢ أخرجه مسلم في صلاة الاستسقاء باب التعوذ عند رؤية الريح ٢/ ٦١٦ وأخرجه أحمد بنحوه فيمسنده ٦/ ٢٤٠.
٣ أخرجه مسلم في صلاة الاستسقاء ٢/ ٦١٦ وأحمد في مسنده بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>