للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّهِ إِنَّ لِي جِيرَانًا أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ فقال رسول الله: "إِنْ كَانَ كَذَلِكَ فَكَأَنَّكَ إِنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ" ١ أَيْ تُطْعِمُهُمُ الْجَمْرَ والرضيف ما يُشْوَى به اللَّحْم على الرَّضْفِ وهو الحِجَارَةُ المُحْماةُ يُلْقَي عليها اللَّحْمُ حتى يَنْشَوي فهو رَضِيفٌ ومَرْضُوفٌ وأثرُهُ في القُرَيْص ما عَلِقَ به من دسمه قال الكميت:

مرضوفة لم تُؤْنَ في الطَّبْخِ طاهيا ... عَجِلْتُ إلى مُحْوَرِّها حين غَرْغَرَا ٢

يريد قِدْرَا قد أُنْضِجَت بالرَّضْفِ والحَمِيتُ وعاءٌ للسَّمْن لطيفٌ كالعُكَّة ونحوها ويقال: إنَّ الحَمِيَتْ ما كان مُزْفِتًا من الأَسْقِية والوطْبُ ما كان مَرْبُوبًا مِنْهَا فإذا لم يكن مَرْبُوبا ولا مُزَفَّتًا فهو نحي.


١ أخرجه مسلم في البر "٤/ ١٩٨٢" وأحمد في مسنده "٢/ ٣٠٠ – ٤١٢, ٤٨٤".
٢ شعر الكميت "١/ ١٩٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>