للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في هذا الحديث سِرُّه آخرُه هكذا [٣٨] / حدَّثناه أصحابنا عن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل نا محمود بن خالد.

وهذا هُوَ الصَّحِيح من الرِّواية المساوق لمذهب اللغة ١.

وفيه وجه ثالث وهو أنَّ سرَّه وسَطُه وسِرُّ كل شيء جَوفُه يقال قناة سَرَّاءُ أي جوفاء والزَّند إذا كان أجوف قيل زَنْد أَسَرُّ ويقال سُرَّ زَنْدُك وهو أن يُجْعل في جوفه عُودٌ ليُقْدَحَ ٢ به ذكره يعقوب بن السِّكَيت.

وأخبرنا أبو رجاء الغَنَوِيّ حدثني أبي ثنا عبّاد بن الحسن ٣ حدثني محمد بن عُجْرة سمعت أبي يقول لرجل انْحر البَعِير فلتجدنَّه ذا سِرٍّ أي ذا مُخٍّ ويقال فلان سِرُّ قومه أي أوسطهم حَسَبًا وقال ذو الإصبع:

وهُمْ مَن وَلَدوا أَشْبوْا ... بسرِّ النَّسبِ المْحضِ ٤

ويقال فلان في سرارَةِ قَومِه أي في منصب منهم وإذا غَرسْتَ فاغْرِسْ في سَرارة الوادي أي وسطه قَالَ حَسَّان:

أو في السَّرارة من تَيْمٍ رَضيتُ به ... أو من بني عامر الخضر الجلاعيدِ ٥

[جمع الجلعاد وهو الضخم] ٦


١ ت: "لأهل اللغة".
٢ م, ح: "ليقتدح".
٣ ح: "عبادة بن الحسين".
٤ هامش م: أشبوا أي أنجبوا, والبيت في اللسان "شبا" بروية: إن ولدوا أشبوا ... بسر الحسب المحض" وفي مقاييس اللغة "سرر, شبا" وعزى لذي الإصبع العدواني.
٥ الديوان /٣٤٥, والأغاني ٧/ ٥٤ ط دار الكتب, والاستعاب ١/ ٢٩٣, والكامل / ١٤١, برويات مختلفة.
٦ من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>