للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَوْمَ أُحُدٍ وَقَدِ اسْتَفَاءَ عَمُّهُمَا مَالَهُمَا وَمِيرَاثَهُمَا كُلَّهُ فَنَزَلَتْ آيَةُ الْمِيرَاثِ ١ تُرِيدُ أَنَّهُ قَدِ اسْتَرْجَعَ مَوْرُثَهُمَا ٢ مِنْ أَبِيهِمَا وَاسْتَخْلَصَهُ لِنَفْسِهِ.

وأخبرني محمد بن علي أخبرنا ابن دريد أنبأنا أبو حاتم أنبأنا الأصمعي حَدَّثَني خلف قَالَ: أقبل أعرابي إلى قوم من أهل البصرة على غدير النحيت يشربون شرابا لهم ومغن لهم يتغنى فجعل يكسر عينيه ويمط خديه ويثني أصابعه فلما سكت قَالَ للأعرابي ٣: كيف رأيت؟ فَقَالَ:

أراك صحيحا قبل شدوك سالما ... فلما تغنيت استفاء لك الخبل

فإن كان ترجيع الغناء مورثا ... جنونا فأخزى اللَّه ذلك من عمل

قوله استفاء لك الخبل معناه استجلبه عليك واستدعاه إليك.

وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن سعدوية عَنْ بعض شيوخه قَالَ: استفتي أعرابي سفيان بن عيينة في مسألة فلما أفتاه عنها قَالَ له الأعرابي: أقدوة؟ ٤ فَقَالَ: نعم عَنْ رسول اللَّه. فَقَالَ: استسمنت القدوة فاء الله لك بالرشد.


١ أخرجه أبو داود في الفرائض "٣/ ١٢٠ – ١٢" والدارمي في سننه "٤/ ٧٨".
٢ ط:"موروثهما".
٣ ساقط من د.
٤ القاموس "قدو" القدوة: "مثلثة وكعدة": ما تسننت به واقتديت.

<<  <  ج: ص:  >  >>