للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي قطعت قرامته ١ وهي جليدة فإن لم يلن قرم أخرى حتى يلين.

ورواه بعض أصحابنا عَنْ يحيى بن أبي طالب قَالَ عرضت هذا الكلام على ابن الأعرابي فَقَالَ هذا مثل وذلك أن البعير إذا ند وضع عليه الفقار ليلين فإن هو لان وإلا وضع عليه فقار آخر فإن لان وإلا وضع عليه الفقار الثالث أي الحبل.

قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ وبيان ذلك ما أوضحه الأصمعي يُقَالُ الفقر أن يحز أنف البعير حتى يخلص إلى العظم أو قريب منه ثم يلوى عليه جرير.

قَالَ ومنه قولهم عملت به الفاقرة.

وروى عَنْ عثمان أنهم لما عاتبوه في أمر عمار اعتذر إليهم وَقَالَ: "تناوله رسولي من غير أمري فهذه يدي لعمار فليصطبر"٢ أي فليقص مقدار ما ضرب.

وَأَخْبَرَنَا ابْنُ الأعرابي أخبرنا الزعفراني أخبرنا عبد الجبار بن العلاء أخبرنا سفيان عن مسعر عن عبد الملك عن النزال قال سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَقُولُ: "أَتُوبُ إِلَى الله"٣.


١ ح, ط: "قطعت منه قرامة".
٢ النهاية "صبر" ٣/ ٨" والفائق "صير" "٢/ ٢٤٢".
٣ أخرجه ابن سعد في الطبقات "٢/ ٦٩" بنحوه عن عمرو بن العاص وذكره الحافظ في المطالب العالية "٤/ ٢٨٣" عن أبي سعيد في حديث طويل.

<<  <  ج: ص:  >  >>