للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأما المَحْجَر -بفتح الجيم- فهو المُحَرَّم ١ من الحَجْر قَالَ حُمَيْد بن ثور:

فهمت أن أَغْشَى إليها مَحْجَرًا ... ولَمِثْلُها يُغْشَى إليها المَحْجَرُ ٢

قَالَ الحَضْرميّ فأَما العُرمان فإنه يريد المزَارِع قَالَ والعَرِيمُ ما يُرفَع حول الدَّبْرة ويجمع عَلَى العُرمان قَالَ والعُرْمَةُ أيضًا الكَدِيسُ وهو حَصِيد الزرع إذا دُقَّ قبل أن يُذَرَّى يقال نصب فلان عُرْمَتَه وهو أن يجمَعَها فيجعلها هَدَفًا ٣ لوَجْه الريح

وأَمَّا العَرمَةُ فهي المُسَنَّاةُ قاله أبو عُبَيْدةَ قَالَ ويُجمَع عَلَى العَرِم ومنه قوله تَعالَى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ} ٤ وأَنشد لأَبي سُفيان بن الحارِث:

فمزقهم ربهم في البلا ... د وغَرَّق فيها الزُروع العَرِمْ

قَالَ والمزَاهِر الرِّياض وسُمِّيت مَزِاهر لأنها تجمع أصنافَ الزَّهْر والنّبات يقال روضة مُزهِرةٌ إذا خرج أزاهيرُها وجمعها مَزاهِرُ ويقال أزْهَارَّ النَّبتُ قَالَ كُثَيِّر:

سَقَى مُطْفِئاتُ المَحْل جَوْدًا ودِيَمةً ... عِظامَ ابنِ ليلى حيث كان رَمِيمُها

فأمرعَ منها كل وادٍ وتَلْعَةٍ ... سوائِلُ خُضْرٌ مزهئر عميمها ٥


١ م: "المحرم" على وزن مفعل كمقعد.
٢ الديوان /٨٤, واللسان "حجر", والكامل /٤١٤.
٣ كذا في, س, ح. وفي هامش س, م, ت: "هدما".
٤ سورة سبأ: ١٦
٥ لم أقف عليهما في ديوانه ط دار الثقافة ببيروت. وفي الديوان قصيدة على الوزن والقافية وليس فيها هذان البيتان.

<<  <  ج: ص:  >  >>