للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَيْفَ يُرَدُّ شَيْخُكُمْ وَقَدْ قَحَلْ ١

قَالَ ثُمَّ اقْتَتَلُوا. قَالَ الرَّاوِي: فَمَا شَبَّهْتُ وَقْعَ السُّيُوفِ عَلَى الْهَامِ إِلا بِصَوْتِ الْبَيَازِرِ عَلَى الْمَوَاجِنِ.

رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الشَّيْبَانِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَعْرَابِيِّ ذَكَرَهُ أَبُو عُمَرَ عَنْهُ.

وَحُدِّثْتُ بِمَعْنَاهُ عَنِ ابْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ فِي إِسْنَادٍ لَهُ إِلا أَنَّ بَعْضَ اللَّفْظِ يُخَالِفُهُ.

قوله ثم بجل أي حسب يُقَالُ حسبي وبجلي وشرعي. بمعني واحد.

ومن هذا قول علي واشتري قميصا بثلاثة دراهم فلبسه ثم قَالَ شرعك ما بلغك المحل ٢.

وقولهم قحل أي مات وجف جلده على عظمه. يُقَالُ جلد قاحل وخبز قاحل أي يابس ورجل متقحل أي متقشف. ومن هذا حديث أم ليلى قالت: "أمرنا رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألا نقحل أيدينا من خضاب"٣.

وَأَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عبدوس أخبرنا محمد بن عبد الله بن نوفل أخبرنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ [٦٨] عَنِ ابْنِ مُبَارَكٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ هَارُونُ بْنُ رَبَابٍ عَنْ كَنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ عن نعيم عن / قبيصة عن المخارق عن


١ أخرحه الطيري في تاريخه "٤/ ٥١٨, ٥٣٠, ٥٣١" بدون قول الراوي: فما شبهت .....
٢ أخرجه الإمام أحمد في كتاب الزهد ص "١٣٠" قصة اشترائه القميص بثلاثة دراهم, وأبو نعيم في الحلية "١/ ٨٣" وكلاهما بدون قوله: "شرعك مابلغك المحل" وهذه الجملة مثل في الميداني "١/ ٣٦٢" والزمخشري "٢/ ١٣٢" البكري "٢٤٩" واللسان "شرع" ومعناه: حسبك من الزاد ما يبلغك مقصدك.
٣ ذكره الحافظ في ترجمة أم ليلى في الإصابة "٤/ ٤٩٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>