للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هامة تدعو الصدى ... بين المشقر واليمامة ١

وقد جاء في بعض اللغات باع بمعنى اشترى.

وَأَخْبَرَنِي محمد بن هاشم أخبرنا عبد الله بن موسى البزار أخبرنا أحمد بن عيسى ٢ أخبرنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَرَى مِنْ أَعْرَابِيٍّ حِمْلَ خَبَطٍ فَلَمَّا وَجَبَ الْبَيْعُ قَالَ لَهُ: "اخْتَرْ" فَقَالَ لَهُ الأَعْرَابِيُّ: عَمَّرَكَ اللَّهُ بَيِّعًا ٣.

وَقَدْ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُبْتَاعًا فَسَمَّاهُ الأَعْرَابِيُّ بَيِّعًا وَمِنْ هَذَا قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا" ٤ يريد البائع والمشتري. وفي خبر الأعرابي حجة لمن رأي أن التفرق القاطع للخيار إنما هو التفرق بالأبدان.

وَقَالَ أَبُو عُمَر سأل أَبُو موسى أبا العباس هل بين يفترقان ويتفرقان خلاف؟

قَالَ: نعم أخبرنا ابْنُ الأعرابي عَنِ المفضل قَالَ يُقَالُ افترقا بالكلام وتفرقا بالأجسام. والمنحة الساحة هي السمينة.

قَالَ أَبُو زيد يُقَالُ بعير منتق إذا سمن قليلا ثم شنون ثم سمين ثم


١ طبقات فحول الشعراء لبن سلام "٢/ ٦٨٩" برواية "بدعو صدى" والبيت الأول في اللسان والتاج "شرى".
٢ ح, ط: "أحمد بن عيسى المصري".
٣ أخرجه ابن ماجة في التجارة "٢/ ٧٣٦".
٤ أخرجه البخاري في مواضع منها في البيوع "٣/ ٧٦ – ٨٤" ومسلم في مواضع منها في البيوع "٣/ ١١٦٣, ١١٦٤" وأبو داود في البيوع "٣/ ٢٧٤" والترمذي في البيوع أيضا "٣/ ٥٣٨, ٥٣٩" وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>