للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقولها: أأقطا أو تمرا مثل ضربته تقول: وجدته طعاما يؤكل كالأقط والتمر أم رأيته كالصقر الَّذِي يختطف الصيد.

وقولها: أو تمرا ليس بمعنى الفصل وإنما هو بمنزلة واو العطف كقوله تعالى: {وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ} ١ وكقوله: {وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً} ٢ قَالَ جرير:

نال الخلافة أو كانت له قدرا ... كما أتى ربه موسى على قدر ٣

وَقَالَ توبة بن الحمير:

وقد زعمت ليلى بأني فاجر ... لنفسي تقاها أو عَلَيْهَا فجورها ٤

وَقَوْلُهُ: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} ٥ فقد اختلف في تأويله.

قَالَ أَبُو العباس ثعلب ذهب قوم إلى أن أو بمعنى الواو وَقَالَ قوم هو بمعنى بل وَقَالَ قوم أراد أو يزيدون عندكم يجعل مَعْنَاهُ للمخاطبين أي هم أصحاب شارة وجمال إذا رآهم الناس قالوا: هؤلاء مائتا ألف.

قَالَ المبرد: مَعْنَاهُ إنا أرسلناه إلى مائة ألف فهم فرضه الَّذِي عليه أن يؤديه فإن زادوا بالأولاد فعليه أيضا دعاؤهم نافلة غير فرض.

والمشمعل السريع الماضي وقد اشمعل الرجل واشمعلت الحرب إذا ثارت قَالَ الشاعر:


١ سورة النور: "٦١".
٢ سورة الانسان: "٢٤".
٣ الديوان "٢١١" والبيت في مدح عمر بن عبد العزيز.
٤ أمالي ابن الشحري "٢/ ٣١٧".
٥ سورة الصافات:"١٤٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>