للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضبر عدو الفرس وهو أن يجمع قوائمه ثم يثب.

قَالَ أَبُو عمرو: الالتباط في العدو كالضبر قَالَ: ومثله الخندفه والنعثلة قَالَ وهو أن يمشي مفاجا يقلب قدميه كأنه يغرف بهما.

ومن هذا قيل للرجل: المجتمع الخلق مضبور وللحزمة من الكتب إضبارة وللجماعة يغرون ضبر.

وَقَوْلُهُ بهرجتني معناه أهدرتني بإسقاط الحد عني.

وَقَالَ بعض أهل اللغة أصل البهرجة أن يطل السلطان دم الرجل ويهدره فيقال عند ذلك بهرج السلطان دم فلان.

قَالَ ونظر أعرابي إلى دجلة فَقَالَ إنها البهرج لكل أحد أي المباح.

ومن هذا قيل دينار بهرج أي لا قيمة له.

وَقَالَ أَبُو عُمَر: أصل البهرج أن يعدل بالشيء عَن الجادة القاصدة إلى غيرها. ومنه حديث الحجاج أَنَّهُ كتب إلى بعض عماله أن ابعث إلى بالجشير اللؤلؤ قَالَ فبهرج به أي عدل به عَنِ الجادة قَالَ والجشير الجراب. والبهرج من الدينار والدرهم على هذا التأويل هو الَّذِي عدل به عَنِ السكة المعروفة إلى الضرب المجهول.

ويقال: درهم بهرج ونبهرج ودراهم بهارج.

وَأَخْبَرَنِي ابن داسة أخبرنا الزيبقي أخبرنا أبو حاتم أخبرنا الأصمعي قَالَ باعت أعرابية غزلا لَهَا فدلس عليها درهم فقالت:


= الاستيعاب "٤/ ١٧٥٠" وأخرجه قريبا من هذا عبد الرزاق في مصنفه "٩/ ٢٤٣" وذكره الحافظ في الإصابة "٤/ ١٧٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>