والزِّيارُ أيضًا كاللَّبَبِ للدَّابَّة والشَّيءُ الَّذِي يَشُدّ به البَيْطارُ جَحْفَلَةَ الدَّابَّةِ إذا أراد بَزْغَها يُسَمَّى أيضًا زِيارًا ويقال إن هذه الدَّابَّةَ إنما تُدعَى الجَسَّاسة لأَنَّها تُجَسِّسُ الأَخبارَ للدَّجّال أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَالِكٍ نا بِشْرُ بْنُ مُوسَى نا الْحُمَيْدِيُّ نا سُفْيَانُ ثنا مُجَالِدٌ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن تَمِيمًا الدَّارِيَّ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ رَكِبَ الْبَحْرَ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ:
قَالَ ورأى الجَسَّاسة دابَّةً أَهدبَ القِبالِ يريد كَثْرَة الشَّعَر في قِبالها وهو النَّاصيَةُ والعُرْفُ ونحوُه ونحو ذَلِكَ من مُقَدَّمها وقُبالُ الشَّيءِ وقُبْلُه ما استَقْبَلك منه ومنه قِبال النَّعْل وهو زِمامُها ورُوِيَ عن عَبْد الله بن عمر أنه قَالَ الدَّابةُ الهَلباءُ التي كلمت تميمًا هي دابَّةُ الأرض التي تُكلّمُ الناسَ ١ وفي رواية أخرى أنَّه قَالَ لهم أخبِروني عن نَخْل بَيْسَان هل أَطْعَمَ قَالُوا نَعَم قَالَ فأَخبِروني عن حَمَّةِ زُغَر هل فيها مَاءٌ قالوا نعم تتدفق جنبتاها.
قوله: أَطْعَم معناه أَثْمَر ما يُطْعَم والحَمَّةُ العَيْن وهي حَمَّة زغر معروفة.