للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُقَالُ رجل خالفة أي مخالف كثير الخلاف كما قيل رواية ولحانة ونسابة قَالَ الشاعر:

يا أيها الخالفة اللجوج ١

ويقال: فلان خالفة من الخوالف إذا كان فاسدا لا خير فيه وما أبين الخلافة فيه أي الجهل.

وَقَالَ بعضهم: اشتقاقه من قولهم لحم خالف وهو الَّذِي قد بدا يروح ٢ ومنه أخذ خلوف الفم وهو تغير ريحه من صوم أو نحوه.

قَالَ أَبُو عُمَر قد تكون الخالفة أيضا بمعنى الخير ٣.

قَالَ وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ رُوِيَ أَنَّ أَعْرَابِيًا جَاءَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ أَنْتَ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ لا قال فما أنت قال أنبأنا الْخَالِفَةُ بَعْدَهُ أي الْقَاعِدَ بَعْدَهُ قَالَ وَالْخَالِفَةُ الَّذِي يَسْتَخْلِفُهُ الرَّئِيسُ عَلَى قَوْمِهِ وَأَهْلِهِ ٤.

قَالَ ابن الأنباري وإنما يختلف في المصدر فيقال خلفه يخلفه خلافة إذا صار خليفة له وخلافة إذا كان متخلفا لا خير فيه ميؤوسا من رشده.


١ الفائق "خلف" "١/ ٣٩٢".
٢ ح: "يروح" من الفعل الثلاثي راح, والمثبت من س, ط, وفي المصباح "راح": راح الشيء وأروح: أنتن.
٣ في تهذيب تاريخ ابن عساكر "٦/ ٣١" بلفظ "قال أبو عمرو: وقد يكون الخالفة أيضا بمعنى الخبير" "تحريف" في كلمتي أبو عمرو والخير, قال ابن الأعرابي: وَالْخَالِفَةُ: الَّذِي يَسْتَخْلِفُهُ الرَّئِيسُ عَلَى قومه وأهله.
٤ الحديث في الفائق "خلف" "١/ ٣٠١" وجاء في الشرح يقال: هو خالفة أهل بيته, وهو خالفة من الخوالف, وما أدري أي خالفة هو؟ أراد تصغير شأنه وتوضيعها. ولما كان سؤاله عن الصفة دون الذات قال: فما أنت؟ ولم يقل: فمن أنت؟

<<  <  ج: ص:  >  >>