للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأزبة, وأزلة وعام, كل ذلك في الجدب والمحل ويقال: أيضا يومٌ أشهب إذا كان شديد البرد قَالَ ابن هرمة:

وكانت لعباس ثلاث يعدها ... إذا ما جناب الناس أصبح أشهبا

فسلسلة تنهى الظلوم وجفنة ... تراح فتكسوها السنام المرعبا

وحلة عصب ما تزال معدة ... لعار ضريك ثوبه قد تهببا ١

ويقال: كان للعباس ثوب لعاري بني هاشم وجفنة لجائعهم ومقطرة لجاهلهم. [٩٢]

فالشبهة في كل ما وصفوه من هذا يراد بها المكروة ينذرهم العباس يقول لهم دهيتم بأمر صعب لا طاقة لكم به والبازل المسن الشديد من الإبل ضربه مثلا لشدة الأمر الَّذِي نزل بهم.


١ الديوان "٥٦" والأبيات في تهذيب ابن عساكر "٧/ ٢٣١ – ١٣٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>