للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظلف العيش بؤسه وشدته يُقَالُ رجل ظليف إذا كان سيئ الحال ومكان ظليف أي خشن وعر وقد ظلف الرجل نفسه إذا صرفها عَنِ النعيم إلى البؤس.

وَقَوْلُهُ اعتزمنا لذلك أي احتملناه وأطقناه وأصل العزم القوة قَالَ تأبط شرا:

وكنت إذا ما هممت اعتزمت ... وأولى إذا قلت أن أفعلا ١

وَقَوْلُهُ: يَتَحَسَّف أي يتقشر جلده حتى يتساقط عنه ومنه الحسافة وهي سقاطة التمر ورديئه.

قَالَ الأصمعي: الحسافة ما سقط من التمر والجرامة ما التقط منه بعدما يصرم والحثالة الرديء من كل شيء والحفالة مثله.

وَقَوْلُهُ يذيل يمنة اليمن أي يلبسها ويتزر بها فيسدل ويطيل ذيلها وإنما هو من زي أهل الترفه قَالَ طرفه يصف قوما بذلك:

يلحفون الأرض هداب الأزر ٢

واليمنة ضرب من برود اليمن.

وَقَوْلُهُ كاد يهمد أي يهلك ويتلف يُقَالُ همد الثوب يهمد وهمدت النار تهمد همودا إذا طفئت.


١ الشعر والشعراء لابن قتيبة "١/ ٣١٤" برواية "وأخر إذا قلت أن أفعلا".
٢ الديوان "٦٥" وتهذيب الأزهري "٥/ ٦٩" وصدره "ثم راحوا عبق المسك بَهْم".

<<  <  ج: ص:  >  >>