للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحسن بن زياد السري أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس أخبرنا عبد الحميد بن بهرام أخبرنا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبَ عَنِ ابْنِ غَنْمٍ عَنْ عُبَادَةَ.

قوله: من ثبج المسلمين أي من سراتهم وعليتهم. والثبج أعلى متن الشيء.

ومنه حديث الزهري

أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ الأعرابي أخبرنا الدوري أخبرنا يحيى بن معين أخبرنا الأصمعي أخبرنا مالك عَنِ الزهري قَالَ جالست ابن المسيب سبع سنين لا أحسب أن عالما غيره ثم تحولت إلى عروة بن الزبير ففجرت منه ثبج بحر ١.

يريد معظم ماء البحر وروي ٢ بعضهم ثجة بحر أي دفعة من دفعات البحر والثج الصب ومن هذا قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً} ٣ مَعْنَاهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ سَائِلا.

يُقَالُ: ثججته فثَجَّ أي صببته فانصب ويقال أراد مثجوجا فاعل بمعنى مفعول والله أعلم.

وَقَوْلُهُ: لا يحور فيكم معناه لا يرجع فيكم بخير ولا ينتفع بما حفظه من القرآن كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه.

يُقَالُ: حار الشيء يحور بمعنى رجع أنشدني أبو عُمر أنشدنا ثعلب:

/ وقلت له أهلا وسهلا فلم يحر ... بك الليل إلا للجميل من الأمر [١١٧]


١ أخرجه ابن معين في تاريخه "٤/ ٢٨٢" رقم "٤٣٩٠".
٢ د, ح: "ورواه تعضهم".
٣ سوررة النبأ:"١٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>