للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِمَكَّةَ فَقَرَأَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ ١ فَلَمَّا أَتَى عَلَى ذِكْرِ عِيسَى وَأُمِّهِ أَخَذَتْهُ شَرِقَةٌ فَرَكَعَ"٢ يُرِيدُ أَخَذَتْهُ سَعْلَةٌ فَعِييَ بِالْقِرَاءَةِ

ومن هذا أيضًا حديثه الَّذِي يُروَى في تأخير الصلاة إلى شَرَق الموتى قَالَ ابن الأعرابي هُوَ من شَرَقِ المَيِّت بِرِيقه عند خروج نِفْسِه فَشَبَّه ما بَقِيَ من الوَقْت بما بقي من حياة الشَّرِق بروحه قَالَ غيره شَرِقَت نَفسُ الميِّت إذا زهَقَت وشَرِقَت الشَّمس إذا غابت وشَرِقت إذا بَدت وأشرقت إذا أضاءت

فَأَمَّا حَدِيثُهُ الآخَرُ أَنَّهُ قَالَ: "دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ نَحْمَةً مِنْ نُعَيْمٍ" ٣

قَالَ ابن أبي خَيْثَمَةَ قَالَ مصعب بن عَبْد الله الزُّبَيْرِيّ فسُمِّي النَّحَّام فإن النَّحْمَةَ والنَّحِيمَ صوتٌ من الجَوْفِ قَالَ رؤبة:

بَيَّض عَيْنَيْه الْعَمَى المُعَمِّي ... من نَحَمان السيِّد النِّحَم ٤

وقال آخر:

ما لك لا تَنْحَمّ يا رَواحهْ ... إن النحيم للسقاة راحة ٥


١ م, ط: "المؤمن".
٢ أخرجه مسلم في المساجد ١/ ٣٧٨, ٣٧٩ في طويل رقمه"٢٦".
٣ أخرجه ابن ماجه ١/ ٢٦٩ والبخاري ١/ ١٨٦ ومسلم ١/ ٣٢٦ وغيرهما بسياق آخر.
٤ ت, م: "من نحمان الحسد النجم" وهو في الديوان /١٤٣.
٥ من م, ت. والرجز في الأساس واللسان وتهذيب اللغة "نجم"

<<  <  ج: ص:  >  >>