للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحميدي أخبرنا سُفْيَانُ نا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُ سَعْدًا عَنِ الطَّاعُونِ وَعِنْدَهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ فَقَالَ أُسَامَةُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "هَذَا عَذَابٌ وَرِجْزٌ أُرِسْلَ عَلَى أُنَاسٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَوْ عَلَى طَائِفَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَهُوَ يَجِيءُ أَحْيَانًا وَيَذْهَبُ أَحْيَانًا فَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا وَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ فِي أَرْضٍ فَلا تَدْخُلُوهَا" ١.

قَالَ سُفْيَانُ قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ لَعَلَّهُ لِقَوْمٍ عَذَابٌ وَلِقَوْمٍ شَهَادَةٌ قَالَ سُفْيَانُ فَأَعْجَبَنِي قَوْلُ عَمْرٍو هَذَا.

قَالَ أَبُو سُلَيْمَانُ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْمَعْنَى بِعَيْنِهِ فِي حَدِيثِ آخَرَ.

حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الرَّازِيُّ أخبرنا ابن بري أخبرنا محمد بن المثنى أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا مُسْلِمُ بْنُ عُبَيْدٍ الْوَاسِطِيُّ أَبُو نصَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَسِيبٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لأُمَّتِي وَرَحْمَةٌ لَهُمْ ورجس على الكفار" ٢.


١ أخرجه الحميدي في مسنده "١/ ٢٤٩" والبخاري في مواضع منها كتاب ترك الحيل "٩/ ٣٤" وفي كتاب الطب "٧/ ١٦٨" ومسلم في السلام "٤/ ١٧٣٨" ومالك في الموطأ "٢/ ٨٩٦" وعبد الرزاق في مصنفه "١١/ ١٤٦".
٢ أخرجه أحمد في مسنده "٥/ ٨١" وذكره ابن الأثير في اسد الغابة "٦/ ٢١٤" مختصرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>