للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التجبية أن يأتيها من خلفها وأصلها ١ من قولك جبى الرجل إذا أكب على وجهه والصمام يريد ٢ به الفرج وإنما هو الشيء الَّذِي يسد به الفرجة ومنه صمام القارورة إلا أنهم ربما سموا الشيء باسم غيره إذا جاوره وقاربه كتسميتهم المطر سماء وذلك لأنه من السماء ينزل وتسميتهم الكلأ غيثا لأنه بالمطر ينبت.

وقد يروى سماما بالسين وسمام الإبرة وسمها واحد.

أخبرنا عبد الرحمن بن أسد ٣ أخبرنا الدبري عن عبد الرزاق أنبأنا مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ أَرَادُوا أَنْ يَأْتُوا النِّسَاءَ في أدبارهن وفروجهن فأنكرن ذَلِكَ فَجِئْنَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَسَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: "نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ سِمَامًا وَاحِدًا" ٤.

يُرِيدُ أَنَّهُ لا يَعْدُو الْفَرْجَ الَّذِي هُوَ المأتى.


١ د, ح, ط: "وأصله".
٢ د, ح: "يراد به".
٣ د: "عبد الرحمن بن راشد".
٤ أخرجه عبد الرزاق في مصنفه "١١/ ٤٤٣" عن صفية بنت شيبة ولم يذكر أم سلمة وأخرجه الترمذي في تفسيره "٥/ ٢١٥" عن حفصة بنت عبد الرحمن عن أم سلمة مختصرا برواية: "صماما" ثم قال: ويروى "في سمام واحد" وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه "٤/ ٢٣٠ – ٢٣١" والبيهقي في السنن الكبرى "٧/ ١٩٥" وكلاهما بلفظ "صماما" والطبري في تفسيره "٢/ ٣٩٦" بلفظ "صماما واحدا".

<<  <  ج: ص:  >  >>