للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال تهدل الغصن إذا أثقله الثمر واسترخي وسقط بعضه على بعض.

وَأَخْبَرَنِي أَبُو رجاء الغنوي أخبرنا أبي عَنْ مُحَمَّد بن عَبْد العزيز بن عزان الكندي قَالَ كان الأريقط ينشد الحجاج فغضب الحجاج غضبة في بعض أموره فسكت الأريقط فَقَالَ له الحجاج خذ فيما كنت فيه فَقَالَ ما هو إلا أن غضب الأمير فأرعدت ١ فرائصي واهدالت مفاصلي وعلمت أن سلطان اللَّه عزيز فذهب عني ما كنت فيه.

وَقَوْلُهُ: منفش المنخرين هو الَّذِي انفتح منخراه مع قصور المارن وانبطاحه وهذا من نعت أنوف الزنج والحبش وشفاهها وهو تأويل قوله عليه السلام: "اسمعوا وأطيعوا ولو أمر عليكم عَبْد حبشي مجدع ٢".

وفيه من الفقه أَنَّهُ رأي دفع الصدقات إلى الخارجي المتغلب إذا تأمر على الناس وأنه إذا أخذه مرة لم يكن لإمام الجماعة أن يعيدها على أهلها ثانية.


١ ح: "فارتعدت".
٢ أخرجه مسلم في الحج "٢/ ٩٤٤" وابن ماجة في الجهاد "٢/ ٩٥٥" والترمذي في الجهاد أيضا "٤/ ١٠٩" وغيرهم كلهم عن أم الحصين الأحمسية وانظر النهاية "جدع" "١/ ٢٤٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>