للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وراء الجِدارِ إذا تَوَارَى أو لأنه قد ضَمَّ أطرافَه إلى داخله يقال قبعت لجراب والجُوالِقَ ونحوَه إذا ثَنيْتَ أطرافَه فجمعتَها إلى داخل وقد يُسَمَّى لشيء ذو القَعر قُبَاعًا أخبرني ابن الفارسي ١ أخبرني محمد بن خَلَف نا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ حَدَّثَنِي عَبْد الله بن محمد الطّائيّ نا خالد بن سعيد قَالَ استعمل ابن الزّبير الحارثَ بن عَبْد الله بن أبي ربيعة المخزوميّ عَلَى البصرة فأتَوْه بمكيال لهم فَقَالَ إنَّ مِكيالكُم هذا لَقُباعٌ ٢ وهو ذو القَعْر فسُمِّي قُبَاعًا فَقَالَ أبو الأسود الدؤليُّ فيه:

أميرَ المؤمنين جُزِيتَ عنا ... أَرِحْنا من قُبَاعِ بَنِي المُغِيرَه ٣

وقال لي أَبُو عُمَر إنما هُوَ القَثَع بالثَّاء المثَلَّثة وهو البُوقُ وهذا عَلَى ما ذكره أَصَحُّ الوجوه ورواية سعيد بن منصور تشهد لذلك غَيرَ أَنِّي لم أسْمَعْ هذا الحرفَ من غيره

فأما القَتَع بالتاء فهو دود يكون في الخشب والواحدة قَتَعَةٌ

ومدار هذا الحديث عَلَى هُشَيْم وكان كثيرَ اللحن والتّحريف عَلَى جلالة مَحَلِّه في الحديث رحمه الله.


١ ت: "ابن الفارس".
٢ م: "إن مكيالكم هذا القباع".
٣ التاج "قبح"من غير غزو. ويروي: "أمير المؤمنين أبا خبيب" قال الصاغاني: ذكر أبو الفرج في الأغاني لعمر بن أبي ربيعة وليس في شعره, وينسب أيضا لأبي الأسود الدؤلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>