للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرناه ابن الأعرابي أخبرنا الدقيقي أخبرنا يزيد بن هارون أنبأنا قَيْسٌ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

الجماع: يكون بمعنيين أحدهما أن يراد به منشأ النسب وأصل المولد وجماع كل شيء: مجتمع أصله. ويقال: لما اجتمع في الغصن من براعيم النور هذا جماع الثمر: أي مجتمع أصله ولا أراه ذهب إلى هذا لأن الشعوب هم العجم ومن لا يعرف له أصل نسب فهم شعوب أي متفرقون من أصول شتى وإنما أريد [١٦٩] بالجماع / ها هنا الفرق المختلفة من الناس.

قَالَ الأصمعي: يُقَالُ هم أوزاع من الناس وأوباش وأوشاب وهم الضروب المتفرقون قَالَ والجماع مثله قَالَ أَبُو قيس بن الأسلت:

من بين جمع غير جماع ١

وَأَخْبَرَنِي ابن الفارسي أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن المؤمل العدوي عن الزُّبَير بن بَكَّار قَالَ العرب على ست طبقات وهي شعب وقبيلة وعمارة وبطن وفخذ وفصيلة

فالشعب تجمع القبائل والقبائل تجمع العمائر والعمائر تجمع البطون والبطون تجمع الأفخاذ والأفخاذ تجمع الفصائل فمضر


١ اللسان التاد "جمع" وصدره "حتى انتهينا ولنا غاية" وفي المفضليات برواية: "حتى تجلت ولنا غاية" وجاء في اللسان لقيس بن الأسلت السلمي يصف الحرب "وهو تحريف".
وأبو فيس كنيته واختلف في اسمه والمشهور الراجح أنه صيفي بن عامر بن جشم بن وائل الأنصاري وكانت الأوس أسندت أمرها إلى أبي فيس وجعلتها رئبسا عليها فكفى وساد واختلف في إسلامه فقيل إنه وعد بالإسلام ثم سبق إليه الموت فلم يسلم عن الإصابة "٤/ ٢٥٢" والأغاني "١٥/ ١٥٤" وتاريخ ابن الأثير "١/ ٢٨٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>