للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِنْ هَذَا حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ العاص حَدَّثَنِيهُ مُحَمَّد بن سعدويه أخبرنا ابن الجنيد حدثنا الحسين بن حريث ناهاشم بن القاسم عَنِ المبارك بن سعيد عَنْ أَبِي سفيان السعدي عَنْ خاله رياش الحماني قَالَ كانت بين عُمَر بن الخطاب وعمرو بن العاص محاورة فأغلظ له عُمَر بن الخطاب وقاوله عمرو فلما فرغ من كلامه قَالَ له رجل من بني أمية يُقَالُ له: الأشج إنك والله سقعت الحاجب ١ وأوضعت بالراكب ٢.

والسقع: الضرب ببسط الكف. يُقَالُ: سقعت رأسه وصقعته والمعنى أنك جبهته بالقول وواجهته بالمكروه حتى ولى عنك وأسرع ويجوز أن يكون أراد أنك أشدت بذكر هذا الخبر وسيرت به الركبان.

وَقَوْلُهُ: في خفقه من الدين أي في اضطراب منه واختلاف من أهله ومنه خفقان جناح الطائر وخفقان القلب ونحوهما.

وَقَالَ بعضهم: معناه في غفلة من الناس كخفقة النائم إذا نعس قَالَ وهذا مثل ضربه فشبه الدين ما كان قويا والناس بأسبابه متمسكين باليقظان وشبهه حين ضعف بالناعس والوسنان.


١ ح: "سقعت بالحاجب".
٢ الفائق "سقع" "٢/ ١٨٨" والنهاية "سقع" "٢/ ٣٧٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>