وكانت الدنانير في صدر الإسلام تحمل من بلاد الروم. وكان أول من ضربها للمسلمين عَبْد الملك بن مروان.
وقال عبد الله بن همام السلولي يذكر قصة بيعة يزيد وشبهها ببيعة آل كسري:
إذا ما مات كسرى قام كسرى ... نعد ثلاثة متواترينا
فلو جاؤوا برملة أو بهند ... لبايعنا أميرة مؤمنينا
وقولها: فضض من لعنة اللَّه: أي قطعة وطائفة منها مأخوذ من الفض وهو كسر الشيء وتفريق أجزائه يُقَالُ: فضضت الشيء فهو فضض كما يُقَالُ: قبضته فهو قبض وهدمته فهو هدم ولهذا سمي فل الجيش إذا انهزموا أو انفضوا فضضا.
يُقَالُ: رأيت فل الجيش وفضضهم أي من انفل منهم وانفض من جمعهم.
ورواه أبو عبد الله نفطويه فَقَالَ فظاظة من لعنة اللَّه.
قَالَ: والفظ والفظيظ ماء الكرش قَالَ ورواه آخر فَقَالَ أنت فضض قَالَ وفضض جمع فضيض وهو الماء السائل.
[١٨٩] قَالَ / أَبُو سُلَيْمَانَ: ولا وجه لشيء مما جاء به أبو عبد الله في هذا الحديث وإنما هو على ما رويته لك وفسرته قبل والله أعلم.