للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حافر العير يريد ما تقور من باطن حافره يصفه باللؤم إذ كان المحلب الَّذِي يحلب فيه ضيقا كذلك والعرب تمدح بعظم الجفان وسعة الآنية فيقال فلان عظيم الجفنة إذا كان مطعما كما يُقَالُ عظيم الرماد إذا كان يكثر الوقود للأضياف حتى يكثر الرماد بفنائه وكان لعبد الله بن جدعان جفنة يأكل منها الراكب وَقَالَ الشاعر يرثي رجلا:

يا جفنة كإزاء الحوض قد هدموا ... ومنطقا مثل وشي اليمنة الحبره ١

وَقَوْلُهُ: تهفو منه الريح بجانب كأنه جناح نسر قَالَ الرهني أراد جانب البيت وأنه في الصغر على قدر جناح النسر يريد بذلك تصغير أمره وتحقيره.


١ اللسان التاج "أزا" برواية "يا جفنة كإزاء الحوض قد كفؤوا" من غير عزو.

<<  <  ج: ص:  >  >>