للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها شركة المفاوضة وذلك لأن كل واحد من الشريكين يساوي صاحبه فيما يستفيده ولا ينفرد بشيء منه دون صاحبه قَالَ ومنه قول الشاعر:

لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ... ولا سراة إذا جهالهم سادوا ١

أي لا تصلح أمورهم وهم أكفاء متساوون في الدرجة ليس لهم رئيس يقودهم فيصدروا عن أمره وينتهوا إلى رأيه.

[وَقَالَ اللحياني: يُقَالُ: أمرهم فوضى بينهم وفضى بينهم: أي سواء بينهم وأنشد:

طعامهم فوضى فضي في رحالهم ... ولا يحسبون السر إلا تناديا

ويروى الشر] ٢.


١ اللسان التاج "فوض" برواية "لا يصلح القوم" وعزي للأفوه الأودي.
٢ من د والبيت في اللسان والتاج "فوض" برواية:
طعامهم فوضى فضا في رحالهم ... ولا يحسبون السوء إلا تناديا

<<  <  ج: ص:  >  >>