للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتي كان فيه ما يسر صديقه ... على أن فيه ما يسوء الأعاديا

فتي كملت خيراته غير أَنَّهُ ... جواد فما يبقي من المال باقيا ١

وكقول النابغة الذبياني:

ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب ٢

وكقول الآخر:

ولا عيب فينا غير عرق لمعشر ... كرام وأنا لا نخط على النمل ٣

أي لسنا بمجوس وذلك أنهم كانوا يقولون أن الرجل إذا خرجت به النملة فخط عليه ابنه من أخته أو ابنته برأ الرجل هذا تفسير الأصمعي وغيره من أهل اللغة إلا ابن الأعرابي وحده فإنه يرويه يحط بالحاء غير معجمة يقول إنا لا نأتي بيوت النمل في الجدب فنحفر على ما قد جمع لنأكله.

ووجه ثالث: وهو أن يكون إنما أرادوا باللحن اللكنة التي كان ابن زياد يرتضخها ٤ ذكروا أَنَّهُ كان يرتضخ لكنه فارسية.

وَقَالَ لرجل اتهمه برأي الخوارج: أَهَرُورِيٌّ أنت؟ يريد أحروري. وقَالَ في كلام له: من كاتلنا كاتلناه يريد قاتلنا وإنما أتته هذه اللكنة من قبل أمه شيرويه وكانت ابنة بعض ملوك فارس يزدجرد أو غيره فقد


١ شعر النابغة الجعدي "١٧٣ – ١٧٤" برواية: "فتى فيه. فتى كملت اخلاقه".
٢ الديوان "٦٠" شعراء النصرانية "٢/ ٦٤٧".
٣ البيت في اللسان والتاج "نمل" برواية: "ولا عيب فينا غير نسل لمعشر" ولم يعز.
٤ القاموس "رضخ" هو يرتضخ لكنه عجمية إذا نشأ مع العجم ثم صار إلى العرب فهو ينزع العجم قي ألفاظخ ولو اجتهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>