للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرَهِيشُ الثَّرَى غَرَضًا وَاسْتَعِينُوا عَلَى ذلك بالصهر فَإِنِّهُ لَنْ تُدْرَكَ مَكْرُمَةٌ مُونِقَةٌ وَلا فَضِيلَةٌ سَابِقَةٌ إِلا بِالصَّبْرِ ١.

يرويه عبد الله بْنُ الأَجْلَحِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ.

الرباب / من السحاب ما تدانى منها فرئي كالمتعلق بها قَالَ الشاعر: [٢٠٧]

كأن الرباب دوين السما ... ء نعام تعلق بالأرجل ٢

وَقَوْلُهُ: اخلولق: أي اجتمع وتهيأ للمطر وخلاقة المطر في السحاب علامته.

وَقَوْلُهُ: ارجحن: أي ثقل حتى مال من ثقله.

وَقَوْلُهُ: بعد تبسق: أي طول وارتفاع يُقَالُ بسق الشيء إذا طال وارتفع.

وَقَوْلُهُ: وهو منضاخ ٣ عليكم: أي منصب عليكم يُقَالُ: انضاخ الماء وانضخ إذا انصب. والوابل أشد المطر


١ الفائق "ربب" "٢/ ٣١" والنهاية "ربب" "٢/ ١٨١" و"رهش" "٢/ ٢٨٢".
٢ كذا في د وفي س, واللسان والتاج "ربب" "دوين السحاب" وعزي لعبد الرحمن ابن حسان على ما ذكره الأصمعي في نسبة البيت إليه قال ابن بري: ورأيت من ينسبه لعروة بن جلهمة المازني.
٣ كذا في جميع النسخ وفي الفائق "وهو منصاح عليكم" وجاء في الشرح: المنصاح: مطاوع صاحه يصوحه إذاشقه يعني هو منفق عليكم بوابل قال عبيد بن الأبرص في صفة السحاب:
فثج أعلاه ثم اتج أسفله ... وضاق ذرعا بحمل الماء منصاح
وجاء في النهاية "صوح" "٣/ ٥٨" برواية: "فهو ينصاح عليكم بوابل البلابل" أي ينشق عليكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>